Sunday, February 7, 2010

" الإتـحـاد مـن أجـل الـمـتـوسـط ".. الإسـتـعـمار الجـديـد

علم " الإتحاد من أجل المتوسط "

بـقـلـم : رشـيـد أجـمـل
تمثل - تاريخياً - منطقة جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ، منطقة صراع جيوبولتيكي حاد بين أوروبا ( وخاصة فرنسا ) و الولايات المتحدة الأمريكية ، بفعل عدة عوامل ومتغيرات ، على رأسها الموقع الجغرافي والجيوستراتيجي المتميز الذي يشغله الإقليم على خريطة السياسة الدولية ، ولازال هذا الصراع مستمراً حتى الآن ، متجسداً في أشكال وتمظهرات مختلفة .

لعل آخر فصوله مبادرة الرئس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي أفضت إلى تأسيس ما أطلق على تسميته ، بعد اختلاف وجدل كبير ، " الإتحاد من أجل المتوسط " في 13 من يوليوز 2008 بباريس ، بحضور43 من رؤساء وزعماء دول ضفتي المتوسط .

إلا أن هناك عدة تحفظات وملاحظات على هذا " التكتل الإقليمي الجديد " ، ارتأينا أن ندرجها على شكل نقط ، كالتالي :

- يشكل هاجس الأمن الطاقي أحد أهم الإنشغالات الأولية التي تقض مضاجع صناع القرار في الإتحاد الأوروبي . لقد فطن الساسة الأوروبيين بأنه لا يمكن الإعتماد على غاز الدب الروسي ، خاصة بعد الأزمة التي نشبت بين روسيا وأكرانيا بهذا الشأن ، لذلك فالاهتمام يتزايد بمنطقة جنوب المتوسط وبالأخص بدوله النفطية ( الجزائر وليبيا ) من لدن الشركات المتعددة الجنسيات الأوروبية لمزيد من الاستغلال والتنقيب عن النفط بهذه المنطقة ، حتى تستجيب دول الإتحاد لاحتياجاتها ومتطلباتها الصناعية والتنموية .

- تعتبر الهجرة غير الشرعية من جنوب المتوسط إلى شماله ، أحد الإشكاليات والتحديات التي تواجه دول الإتحاد المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، بفعل الفجوة الإقتصادية الكبيرة بين دول الشمال والجنوب، لذلك تهدف دول الاتحاد من وراء هذا "التكتل الجديد" أن تقوم دول جنوب المتوسط بدور" الدركي" الحامي لأمنها من التيارات البشرية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء أو من نفسها هي ، والتي من المرتقب أن يتزايد أعدادها مع مرور الوقت .

- تشكل دول جنوب المتوسط سوق استهلاكية كبيرة لتفريغ المنتجات والسلع الأوروبية .

- محاولة إدماج المنطقة في قيمهم الثقافية والأخلاقية بعيداً عن قيمنا العربية والإسلامية ، من خلال تسليط غزو إعلامي / ثقافي ( قناة فرانس 24 على سبيل المثال) يخدم هذا الغرض.

- التطبيع العلني والمجاني مع الكيان الصهيوني المصطنع ، ومحاولة إدماجه في المنطقة وإخراجه من عزلته .

و خلاصة القول فإن ما أطلق على تسميته ب " الإتحاد من أجل المتوسط " ، ما هو إلا شكل جديد من " الإستعمار" لنهب واستنزاف خيرات وثروات المنطقة من جديد .

Sunday, January 31, 2010

إرنست همنغواي

إرنست همنغواي
إرنست ميلر همنغواي (بالإنجليزية: Ernest Miller Hemingway، عاش بين 21 يوليو 1899 - 2 يوليو 1961 م) كاتب أمريكي يعد من أهم الروائيين و كتاب القصة الامريكيين.كتب الروايات والقصص القصيرة . لقب ب "بابا". غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل للإنسان في رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية.شارك في الحرب العالميه الأولى و الثانيه حيث خدم على سفينه حربيه أمريكيه كانت مهمتها إغراق الغوصات الألماني, وحصل في كل منهما على أوسمه حيث أثرت الحرب في كتابات هيمنجواى وروايته.

حياته
كان جزءا من مجموعة المغتربين في باريس في العشرينات ، التي اسسها جيروترد شتاين ، وعرفت باسم " الجيل الضائع". عاش هيمنغواي حياة اجتماعية مشاغبة، تزوج أربع مرات وكانت له عدة علاقات عاطفية، وولع غريب بمصارعة الثيران


أدبه
عكس أدب هيمنغواي تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الاولى و الثانية والحرب الاهلية الاسبانية. تميز أسلوبه بالبساطة و الجمل القصيرة. وترك بصمتة على الأدب الامريكي الذي صار هيمنغواي واحدا من اهم أعمدته. شخصيات هيمنغواي دائما افراد ابطال يتحملون المصاعب دونما شكوى او الم ، و تعكس هذه الشخصيات طبيعة همنغواي الشخصية.


جوائزه
تلقى همنجواي جائزة Pulitzer في الصحافه عام 1953 .كما حصل على جائزة نوبل للأدب في عام 1954 عن رواية العجوز و البحر


إنتحاره
فى أخر حياته إنتقل للعيش في منزل بكوبا . حيث بداء يعانى من إضطرابات عقليه حاول الإنتحار في ربيع عام 1961 ، وتلقى العلاج بالصدمات الكهربيه .بعد حوالي ثلاثة اسابيع من إكماله الثانية والستين من العمر ، وضع حد لحياته بإطلاق الرصاص على رائسه من بندقيته صباح يوم 2 / 1961 في منزله. همنغواي نفسه حمل العلاج بالصدمات الكهربيه مسؤلية تدميره نفسياً بسسبب فقدانه للكثير من زكرياته. لأسرة همنغواي تريخ طويل مع الإنتحار . حيث إنتحر والده( كلارنس همنغواي) أيضاً ، كذلك أختيه غير الشقيقتين أورسولا وليستر ، ثم حفيدته مارغاوك همنغواي. ويعتقد البعض وجود مرض وراثى في عائلته يسبب زيادة تركيز الحديد في الدم مما يؤدى إلى تلف البنكرياس ويسبب الاكتئاب او عدم الاستقرار في المخ . ما دفعه للإنتحار في النهايه خوفاً من الجنون. فى الوقت الحالى تحول منزله في كوبا إلى متحف يضم مقتنياته وصوره

من أهم اعماله:
ثم تشرق الشمس 1926
وداعا للسلاح 1929
الذين يملكون والذين لا يملكون 1937
لمن تقرع الاجراس 1940
عبر النهر وخلال الاشجار 1950
العجوز والبحر 1950